"الحرية والعدالة" يتعهد لـ"الغرف السياحية" بعدم المساس بالقطاع

الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة

تعهد الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة بعدم المساس بالقوانين القائمة حاليا للسياحة، مع عدم المساس بالإجراءات التى تنظم السياحة مع الإبقاء على السياحة الشاطئية، وعدم وضع قيود على القطاع، مضيفا أنهم يسعون الفترة القادمة لتنمية السياحة كصناعة وكمورد هام من موارد الدخل القومى والبحث عن طرق تنمية القطاع.


جاء ذلك فى لقاء اتحاد الغرف السياحية مع قيادات حزب الحرية والعدالة بمقر الاتحاد والذى حضره بجانب د.مرسى الدكتور أسامة يس عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة والنائب عن منطقة شرق القاهرة بالانتخابات الأخيرة.


وأكد حسام الشاعر رئيس غرفة الشركات باتحاد الغرف السياحية، أن اجتماعهم مع قيادات الحرية والعدالة كان إيجابيا وتعهد فيه رئيس حزب الحرية والعدالة بكثير من الضمانات التى تعطى طمأنة للعاملين فى القطاع السياحى ليس فى مصر وحدها، بل فى العالم والسوق المصدر للسياحة إلى مصر، وأضاف الشاعر أن الإخوان تعهدوا كذلك بتنمية السياحة وعدم وضع أى قيود على القوانين أو الإجراءات الحالية بل والبحث عن طرق للتنمية.


وكشف الشاعر أن السلفيين كذلك ممثلين فى حزب النور رحبوا بالسفر إلى معرض أسبانيا نهاية يناير الجارى لتعريف العالم برؤيتهم فى قطاع السياحة، وكذلك التحدث مع الشركات العالمية المنظمة عن مستقبل السياحة فى مصر وعدم المساس بحريات السائحين وضمانة عدم التعرض للسائحين أو مضايقتهم طالما احترموا العادات والتقاليد المصرية.


ويعد هذا تراجعا من جانب قيادات الحرية والعدالة عن مواقفهم السابقة، خاصة ما يتعلق بمنع الخمور والبكينى فى السياحة الشاطئية.


وذكرت مصادر، أن قيادات الحرية والعدالة طلبوا من الاتحاد عدم الإفصاح عن اللقاءات التى تمت لحين بلورة اتفاق نهائى أو انتهاء تبادل وجهات النظر عن مستقبل الساحة، بمبرر أن الإعلام قد يشوه أو يحبط التوصل لموقف إيجابى فى هذا الإطار، فيما كشفت مصادر أن اتحاد الغرف السياحية يعد حاليا باتفاق بين حزبى النور والحرية والعدالة ميثاق شرف لاحترام الحريات الشخصية للسائحين مع احترام السائحين للقيم والعادات للشعب المصرى، بما فى ذلك تعهد الإسلاميين بعدم تطبيق الشريعة الإسلامية على السائحين.


وأكد عادل عبد الرازق عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية عن بدء الإعداد 
لصياغة وثيقة "احترام السائح" لإجبار التيارات الإسلامية على عدم المساس بالقطاع السياحى، موضحا أن الوثيقة تتضمن عدم حظر "الخمور– والبكينى"، والإبقاء على الشواطئ المختلطة واحترام الحريات العامة للسائح، بحيث لا تنطبق عليه أحكام الشريعة الإسلامية، وأن يكون مطالباً باحترام التقاليد المصرية وقواعد الدين الوسطية، موضحا أنه سيتم ترجمة الوثيقة بكل لغات العالم، وإرسالها لكافة الأسواق المصدرة لحركة السياحة لمصر.


فيما ذكر عبد الرازق إنه تم لقاء قيادات حزب النور السلفى مع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية مؤخرا، موضحا ًأن أحاديث السلفيين داخل الغرف المغلقة لا علاقة لها لما يقال فى الإعلام المرئى، مؤكدا أن هناك تطابقاً كاملاً فى وجهات النظر حول أهمية السياحة. 


وأضاف، أن الخلافات انصبت فى بداية الاجتماع حول طرح وفد قيادات حزب النور الذى ضم كل من محمد نور المتحدث الرسمى للحزب، وعاطف عبد الغفور شقيق رئيس الحزب، وعضو اللجنة التأسيسية العليا والدكتورة ناهد إبراهيم عضو الهيئة العليا للحزب حول تطبيق السياحة الحلال، وتخصيص شواطئ للرجال وأخرى للسيدات، مشيرا إلى أن قيادات النور
طرحت 3 بدائل للسياحة الشاطئية وهى السياحة التعليمية والعلاجية والتسوق.


وأشار إلى أن هذه النوعيات من السياحة لا يمكن أن تكون بديلاً لسياحة الشواطئ التى تمثل أكثر من 80% من إيرادات السياحة، وأوضح أن تجربته فى فندق دلتا قاعود بفيصل، والتى شارك فيها الشيخ الراحل محمد متولى الشعراوى بعدم تناول الخمور فى الفندق باءت بالفشل، لأن الأجانب يتناولون الخمور مثل تناولنا المياه، موضحا أنه تم عرض الإحصائيات لبعض الدول المنافسة للمقصد المصرى ومدى استهلاك السياح للخمور بها خلال اللقاء.


ودفعت النتائج لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال إلى عقد اجتماع لبحث تأثير صعود هذا التيار إلى صدارة المشهد السياسى فى مصر، ودراسة طريقة التعامل معه، وفى هذا السياق يأتى هذا بعد أيام فقط من اجتماع جمعية رجال الأعمال وشعبة السياحة برئاسة أحمد بلبع مع "الحرية والعدالة" لبحث أزمة القطاع السياحى، وفتح حوار معه حول القضايا التى تخص القطاع.


فيما وعدت قيادات حزب النور فى اجتماع سابق بأنهم يستطيعون أن يجعلوا نصف الشعب يعمل بالسياحة ويحققوا منها دخلاً أكثر من أى قطاع آخر.


وأوضح نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، أن الحزب سيعقد مجموعة من الاجتماعات مع ممثلى الغرف السياحية، لمناقشة الجديد فى القطاع وكيفية تطويره، وسيبحثون مع الغرفة الأنواع المستهدف تطويرها فى السياحة، وأنهم يستهدفون زيادة عدد السائحين إلى 29 مليون سائح من جميع الجنسيات المختلفة فى غضون 3 سنوات
abuiyad

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق